الألف إلا ليكون حارسا للانسان، له عين بأنياب ومخالب ونباح هائل ليذعر منه السارق ويتجنب المواضع التي يحميها ويخفرها.
بيان: وأوكدها أي أوكد الأشياء وأحوجها إلى هذا النوع من الخلق هذه الصناعات ويحتمل إرجاع الضمير إلى جنس البشر فيكون فعلا أي ألزمها أو ألهمها هذه الصناعات ولا يبعد إرجاعه إلى الأكف أيضا. قوله عليه السلام: مدمجة أي انضم بعضها إلى بعض. قال الجوهري: دمج الشئ دموجا إذا دخل في الشئ واستحكم فيه، وأدمجت الشئ إذا لففته في ثوب، وفي بعض النسخ: مدبحة بالباء والحاء المهملة، ولعل المراد معوجة من قولهم: دبح تدبيحا أي بسط ظهره وطأطأ رأسه، وهو تصحيف. والبراثن من السباع والطير بمنزلة الأصابع من الانسان. والمخلب: ظفر البرثن. والململم بفتح اللامين: المجتمع المدور المصموم. والأخمص من باطن القدم مالا يصيب الأرض. و الشدق: جانب الفم. والطعم بالضم: الطعام. والامات جمع الام، وقيل: إنما تستعمل في البهائم، وأما في الناس فيقال: أمهات. ويقال: قاب الطير بيضته فلقها فانقابت. واليمام حمام الوحش. والحمر بضم الحاء وفتح الميم طائر وقد يشدد الميم. ويقال: مج الرجل الطعام من فيه: إذا رمى به. والمودع من الخيل بفتح الدال: المستريح. ونير الفدان بالكسر: الخشبة المعترضة في عنق الثورين، قوله عليه السلام: يركب السيوف أي يستقبلها بجرأة كأنه يركبها أو بمعنى يرتكب مواجهتها. والمواتاة: الموافقة. والدببة كعنبة جمع الدب. ويقال: أحجم القوم عنه أي نكصوا وتأخروا وتهيبوا أخذه. وساوره:
واثبه. ويقال: حاميت عنه أي منعت منه. والعين بالفتح: الغلظ في الجسم والخشونة.
والخفر: المنع.
يا مفضل تأمل وجه الدابة كيف هو، فإنك ترى العينين شاخصتين أمامها لتبصر ما بين يديها لئلا تصدم حائطا أو تتردى في حفرة، وترى الفم مشقوقا شقا في أسفل الخطم، ولو شق كمكان الفم من الانسان في مقدم الذقن لما استطاع أن يتناول به شيئا من الأرض ألا ترى أن الانسان لا يتناول الطعام بفيه ولكن بيده تكرمة له على سائر الآكلات؟ فلما لم يكن للدابة يد تتناول بها العلف جعل خطمها مشقوقا من أسفله