بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣ - الصفحة ٩٥
الألف إلا ليكون حارسا للانسان، له عين بأنياب ومخالب ونباح هائل ليذعر منه السارق ويتجنب المواضع التي يحميها ويخفرها.
بيان: وأوكدها أي أوكد الأشياء وأحوجها إلى هذا النوع من الخلق هذه الصناعات ويحتمل إرجاع الضمير إلى جنس البشر فيكون فعلا أي ألزمها أو ألهمها هذه الصناعات ولا يبعد إرجاعه إلى الأكف أيضا. قوله عليه السلام: مدمجة أي انضم بعضها إلى بعض. قال الجوهري: دمج الشئ دموجا إذا دخل في الشئ واستحكم فيه، وأدمجت الشئ إذا لففته في ثوب، وفي بعض النسخ: مدبحة بالباء والحاء المهملة، ولعل المراد معوجة من قولهم: دبح تدبيحا أي بسط ظهره وطأطأ رأسه، وهو تصحيف. والبراثن من السباع والطير بمنزلة الأصابع من الانسان. والمخلب: ظفر البرثن. والململم بفتح اللامين: المجتمع المدور المصموم. والأخمص من باطن القدم مالا يصيب الأرض. و الشدق: جانب الفم. والطعم بالضم: الطعام. والامات جمع الام، وقيل: إنما تستعمل في البهائم، وأما في الناس فيقال: أمهات. ويقال: قاب الطير بيضته فلقها فانقابت. واليمام حمام الوحش. والحمر بضم الحاء وفتح الميم طائر وقد يشدد الميم. ويقال: مج الرجل الطعام من فيه: إذا رمى به. والمودع من الخيل بفتح الدال: المستريح. ونير الفدان بالكسر: الخشبة المعترضة في عنق الثورين، قوله عليه السلام: يركب السيوف أي يستقبلها بجرأة كأنه يركبها أو بمعنى يرتكب مواجهتها. والمواتاة: الموافقة. والدببة كعنبة جمع الدب. ويقال: أحجم القوم عنه أي نكصوا وتأخروا وتهيبوا أخذه. وساوره:
واثبه. ويقال: حاميت عنه أي منعت منه. والعين بالفتح: الغلظ في الجسم والخشونة.
والخفر: المنع.
يا مفضل تأمل وجه الدابة كيف هو، فإنك ترى العينين شاخصتين أمامها لتبصر ما بين يديها لئلا تصدم حائطا أو تتردى في حفرة، وترى الفم مشقوقا شقا في أسفل الخطم، ولو شق كمكان الفم من الانسان في مقدم الذقن لما استطاع أن يتناول به شيئا من الأرض ألا ترى أن الانسان لا يتناول الطعام بفيه ولكن بيده تكرمة له على سائر الآكلات؟ فلما لم يكن للدابة يد تتناول بها العلف جعل خطمها مشقوقا من أسفله
(٩٥)
مفاتيح البحث: الطعام (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 ثواب الموحدين والعارفين، وبيان وجوب المعرفة وعلته، وبيان ما هو حق معرفته تعالى، وفيه 39 حديثا. 1
3 باب 2 علة احتجاب الله عز وجل عن خلقه، وفيه حديثان 15
4 باب 3 إثبات الصانع والاستدلال بعجائب صنعه على وجوده وعلمه وقدرته وسائر صفاته، وفيه 29 حديثا. 16
5 باب 4 توحيد المفضل. 57
6 باب 5 حديث الإهليلجية. 152
7 باب 6 التوحيد ونفي الشرك، ومعنى الواحد والأحد والصمد، وتفسير سورة التوحيد، وفيه 25 حديثا. 198
8 باب 7 عبادة الأصنام والكواكب والأشجار والنيرين وعلة حدوثها وعقاب من عبدها أو قرب إليها قربانا، وفيه 12 حديثا. 244
9 باب 8 نفي الولد والصاحبة، وفيه 3 أحاديث. 254
10 باب 9 النهي عن التفكر في ذات الله تعالى، والخوض في مسائل التوحيد، وإطلاق القول بأنه شيء، وفيه 32 حديثا. 257
11 باب 10 أدنى ما يجزي من المعرفة والتوحيد، وأنه لا يعرف الله إلا به، وفيه 9 أحاديث. 267
12 باب 11 الدين الحنيف والفطرة وصبغة الله والتعريف في الميثاق، وفيه 42 حديثا. 276
13 باب 12 إثبات قدمه تعالى وامتناع الزوال عليه وفيه 7 أحاديث. 283
14 باب 13 نفي الجسم والصورة والتشبيه والحلول والاتحاد، وأنه لا يدرك بالحواس والأوهام والعقول والأفهام، وفيه 47 حديثا. 287
15 باب 14 نفي الزمان والمكان والحركة والانتقال عنه تعالى، وتأويل الآيات والأخبار في ذلك، وفيه 47 حديثا. 309