موسى فقد هلك واعلمه أن عند ملتقى البحرين عند الصخرة الكبيرة رجلا أعلم منك فصر إليه وتعلم من علمه فنزل جبرائيل على موسى فأخبره بذلك وذكر الحديث.
وفى تفسير العسكري (ع) قال أما علمت ما قال الله لموسى عليه السلام وما قال الله له قال: قال الله تعالى لموسى يا موسى أتدري ما بلغت من رحمتي إياك فقال موسى أنت أرحم بي من أمي قال الله يا موسى إنما رحمتك أمك لفضل رحمتي أنا الذي رققتها عليك وطيبت قلبها لتترك طيب وسنها لتربيتك، ولو لم أفعل ذلك بها إذا لكانت وسائر النساء سواء. يا موسى أتدري أن عبدا من عبادي تكون له ذنوب وخطايا حتى تبلغ أعنان السماء فأغفرها له، ولا أبالي، قال يا رب كيف لا تبالي، قال لخصلة شريفة تكون في عبدي أحبها لحب الفقراء المؤمنين يتعاهدهم ويساوي نفسه بهم ولا يتكبر عليهم فإذا فعل ذلك غفرت له ذنوبه ولا أبالي.
يا موسى ان الفخر ردائي والكبرياء إزاري من نازعني في شئ منهما عذبته بناري.
يا موسى إن من إعظام جلالي اكرام العبد الذي أنلته حظا من الدنيا عبدا من عبادي مؤمنا قصرت يده في الدنيا، فان تكبر عليه فقد استخف بجلالي.
وروى الثقة الجليل أبو جعفر أحمد بن محمد بن خالد البرقي في كتاب المحاسن عن جعفر بن محمد عن عبد الله بن ميمون القداح عن أبي عبد الله (ع) عن أبيه عن جده علي بن الحسين (ع)، قال