عمن نسبت إليه، بمعنى ان اخبارها محفوفة بالقرائن القطعية الدالة على صحتها وثبوتها، فقد قال الشيخ الجليل رئيس المحدثين ابن بابويه في أول كتاب من لا يحضره الفقيه: وسألني - أي الشريف أبو عبد الله المعروف بنعمة - ان أصنف له كتابا في الفقه موفيا على جميع ما صنفت في معناه وأترجمه بكتاب من لا يحضره الفقيه ليكون إليه مرجعه وعليه معتمده وبه اخذه ويشترك في اجره من ينسخه وينظر فيه ويعمل بمودعه.
ثم قال فأجبته إلى ذلك وصنفته له هذا الكتاب ولم اقصد فيه قصد المصنفين في ايراد جميع ما رووه بل قصدت إلى ايراد ما أفتي به واحكم بصحته واعتقد انه حجة بيني وبين ربي، وجميع ما فيه مستخرج من كتب مشهورة عليها المعول واليها لمرجع، مثل كتاب حريز بن عبد الله السجستاني وكتاب عبيد الله ابن علي الحلبي وكتب علي بن مهزيار الأهوازي وكتب الحسين ابن سعيد ونوادر أحمد بن محمد بن عيسى وكتاب نوادر الحكمة تأليف محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري وكتاب الرحمة لسعد بن عبد الله وجامع شيخنا محمد بن الحسن بن الوليد ونوادر محمد بن أبي عمير وكتاب المحاسن لأحمد بن أبي عبد الله البرقي ورسالة أبي إلي وغيرها من الأصول والمصنفات التي طرقي إليها معروفة، وبالغت في ذلك جهدي مستعينا بالله ومتوكلا عليه ومستغفرا من التقصير - انتهى المقصود من كلامه. وهو صريح في صحة جميع أحاديث كتابه بالمعني المشار إليه سابقا، وهو