وأكمل ذلك بابنه زكي العالمين عليه كمال موسى وبهاء عيسى وصبر أيوب يذل أوليائي في غيبته وتتهادى رؤوسهم إلى الترك والديلم وتصبغ الأرض بدمائهم ويكونون خائفين، أولئك أوليائي حقا بهم اكشف الزلازل والبلاء، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون.
أقول: إنما أوردت هذا الحديث الشريف بالروايات الثلاثة لما فيها من الاختلاف في الألفاظ.
محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن معاوية عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله (ص) لقد أسرى بي ربي فأوحى إلي ما أوحى من وراء الحجاب وشافهني ان قال: يا محمد من أذل لي وليا فقد أرصد لي بالمحاربة، ومن حاربني حاربته. قلت: يا رب من وليك هذا فقد علمت أن من حاربك حاربته؟ قال: ذاك من أخذت ميثاقه لك ولوصيك وذريتكما بالولاية. ورواه أحمد بن أبي عبد الله البرقي في المحاسن عن أبيه عن سعدان بن مسلم عن معاوية مثله.
وعن علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن محبوب عن محمد بن الفضل عن أبي حمزة عن أبي جعفر (ع) قال: لما انقضت نبوة آدم واستكمل أيامه أوحى الله إليه: ان يا آدم قد قضيت نبوتك واستكملت أيامك فاجعل العلم الذي عندك والايمان والاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة في العقب من ذريتك