الأوقات عن زيد بن خالد الجهني قال: صلى بنا رسول الله (ص) الصبح بالحديبية على اثر السماء كانت من الليل ثم اقبل على الناس بوجهه فقال: أتدرون ما قال ربكم؟ قالوا الله ورسوله اعلم. فقال: من عبادي مؤمن بي وكافر بالكواكب وكافر بي ومؤمن بالكواكب، فمن قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي وكافر بالكواكب، ومن قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي ومؤمن بالكواكب.
وفي تفسير العسكري عليه السلام عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: سمعت رسول الله (ص) يقول:: كان فيما مضى ملكان مؤمن وكافر، فمرض الكافر فاشتهى سمكة في غير أوانها لان ذلك الصنف من السمك كان يومئذ في اللجج حيث لا يقدر عليه فأيسته الأطباء من نفسه وقالوا: استخلف من يقوم بالملك فان شفاك في هذه السمكة ولا سبيل إليها، فبعث الله ملكا امره ان يزعج السمك إلى حيث يسهل اخذها فأخذت له فأكلها وبرأ ثم إن ذلك المؤمن مرض في وقت كان جنس ذلك السمك لا يفارق الشطوط مثل علة الكافر فوصف له الأطباء تلك السمكة وقالوا: طب نفسا فهذا أوان وجودها فبعث الله ذلك الملك وأمره ان يزعج ذلك السمك حتى يدخل اللجج حيث لا يقدر على صيده فعجب من ذلك ملائكة السماء وأهل الأرض حتى كادوا ان يفتتنوا، فأوحى الله إلى ملائكة السماء والى نبي ذلك الزمان في الأرض: اني انا الكريم المتفضل القادر لا يضرني ما أعطي