المؤمن لا اصرفه في شئ الا جعلته خيرا له، فليرض بقضائي وليصبر على بلائي وليشكر نعمائي، اكتبه يا محمد من الصديقين عندي.
وعنه عن ابن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن إسحاق ابن عمار وعبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله (ص): قال الله تعالى: اني جعلت الدنيا بين عبادي قرضا، فمن أقرضني منها قرضا أعطيته بكل واحدة عشرا إلى سبعمائة ضعف وما شئت من ذلك، ومن لم يقرضني منها قرضا فأخذت منه شيئا قسرا أعطيته ثلاث خصال لو أعطيت واحدة منهن ملائكتي لرضوا بها مني، ثم تلا أبو عبد الله عليه السلام قول الله تعالى: (الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وانا إليه راجعون. أولئك عليهم صلوات من ربهم) فهذه واحدة من ثلاث خصال (ورحمة) اثنتان (وأولئك هم المهتدون) ثلاث.
ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: هذا لمن اخذ الله منه شيئا قسرا.
وعن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن علي بن الحسين بن الحسن قال: سمعت جعفرا يقول: جاء جبرئيل إلى النبي (ص) فقال: يا محمد ربك يقرئك السلام ويقول لك دار خلقي.
وعنه عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن منصور الصيقل والمعلى بن خنيس قالا: سمعنا أبا عبد الله