إثنا عشر رسالة - المحقق الداماد - ج ٦ - الصفحة ٣١
فيما احسب ليس يفى بضمان دركه اليس على تقدير عدم افادة التتميم التطهير لا يكون البلوغ سببا لزوال التنجيس بل انما يكون مانعا عن قبوله لا غير ويكون المقتضى للطهارة سبق البلوغ لا نفسه وسبق النجاسة الذى هو المانع وسبق البلوغ الدى هو المقتضى سيان في كونهما منتفنين بالاصل والاصل الاستصحابى في جانب الطهارة قد بت عمله تيقن ملاقاة النجاسة الغير المعلوم كونها بعد البلوغ وان لم (يعلم) سبقها عليه وذلك كما تعالى؟ اصالة براءة الذمة عن الوجه الزائد الذى به لا بغيره يتيقن الخروج عن العهدة يكون عملها مبتوتا بعد ورود اصل التكليف وان لم يكن تعلق التكليف بذلك الوجه بعينه معلوما ولعل الامر ينصرح حق الانصراح بتدقيق التأمل فليتأمل فانا لم نقف عليها مسندة إلى ملخص مقصوده على ما اورده في المنتهى وفاقا لما قاله المحقق في المعتبر وفى المسائل العزية ان مرويات الاصحاب مسندة على كثرة طرقها انما هي بلفظة لم ينجسه وذلك يدل على ان البلوغ مانع من التأثير لا على انه رافع لما كان ثابتا فاما رواته لم يحمل وهى المفيدة للمط فالشيخ رواها في ط مرسلة ومثل هذه لا تعويل عليها وادعائه السيد المرتضى وابن ادريس تواترها بالاجماع مجرد دعوى من غير اثبات قلت قد تعرفت بما عرفناك ان لم يحمل ولم ينجسه سبيلهما في افادة المطلوب واحد ثم لا يكون تعويل على مرسلة قد عمل بها وافتى بمضمونها وحكم بانها قولهم عليهم السلام شيخ الطائفة ورئيسها ونقل تواترها سيد اعاظم الاصحاب وقدوة اكارمهم وغيرهم من افاخم اشياخنا العلماء الفقهاء وائمة الفقه والحديث من جماهير العامة رووها في مسانيدهم جميعا وانى لعلى شده التعجب من المحقق في قوله بعض المتأخرين زعم ان هذه الرواية مجمع عليها عند المؤالف والمخالف وهى خبر مرسل والذى رواه مرسلا المرتضى والشيخ ابو جعفر واما المخالفون فلم اعرف به منهم عاملا سوى ما يحكى عن ابن حى وهو زيدي منقطع المذهب وانت قد دريت فيما تلوناه عليك ان ابن حى وهو الحسن بن صالح الثوري احد الرواة في بعض الطرق من مسانيد اصحابنا وبالجملة لا منتهى؟ تلك الاقاويل العسوفه قال جدى الامام القمقام اعلى الله تعالى مقامه هناك في شرح القواعد المتأخرون ارتكبوا في الحديث تأويلات لا يدل عليها دليل وطعنوا فيه بمطاعن ضعيفة ولا شبهة من ان الاحتياط هو العمل بقولهم وللتحقيق حكم آخر انما ينصرف غالبا إلى الظاهر قد سمعت ان اطلاق الجنس في خير مدخول إذا يعطى العموم وهو الجواب عن الرابع وقوع الفكرة في سياق النعى في قوله تعالى
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»
الفهرست