وهو محمود عند الله وفي زمرة الأبرار، وفي الحديث: من آثر محامد الله كفاه الله مؤنة الناس، ومن أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس.
يا نفس:
فكوني على وجل، ولا تصحبي غير الخالص من العمل، كما أن المسافر إلى بعيد القفار (١)، لا يصحب معه إلا خالص النضار، طلبا للخفة وكثرة الانتفاع، والابتياع به عند الحاجة لما يباع، ولا حاجة أعظم من فاقة القيامة، ولا عمل أنفع من الخالص لله يوم الطامة، فهو أحس الذخائر، وأخفها حملا عند أولي البصائر شعر:
ما بال دينك ترضى أن تدنسه * وثوب جسمك مغسول من الدنس ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها * إن السفينة لا تجري على اليبس يا نفس:
في الخبر: أن العمل الصالح يمهد في الجنة لصاحبه، كما يرسل الرجل غلامه بفراشه ومآربه، بل هو يحمل صاحبه على ما ورد عن العلماء في رواياتهم، في تفسير قوله تعالى: ﴿وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم﴾ (2)، إذ العمل