بالمحاسبة، وملكها بالمغالبة، وأسعد الناس من انتدب (1) لمحاسبة نفسه، وطالبها بحقوقه (2) في يومه وأمسه.
وعنه عليه السلام: الكيس من دان نفسه، أي: حاسبها، وعمل لما بعد الموت وطالبها.
فحاسب نفسك قبل أن تحاسب، وطالبها قبل أن تطالب، وقل لها (3):
يا نفس:
احزمي (4) أمرك، فما لك بضاعة إلا عمرك، فلا تفنيه في مآربك (5)، ولذاتك ومطالبك، لأنه إذا فني رأس المال حصلت الخسارة، ووقع اليأس عن التجارة.
شعر:
إذ كنت أعلم علما يقينا * بأن جميع حياتي كساعة فلم لا أكون ضنينا (6) بها * واجعلها في صلاح وطاعة