مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ٧٩
اعتل علة خفيفة فجعل يوصينا، ثم قال: يا بني أدخل علي نفرا من أهل المدينة حتى اشهدهم، فقلت له: يا أبة ليس عليك بأس، فقال: يا بني إن الذي جاءني فأخبرني أني لست بميت في مرضي ذلك هو الذي أخبرني أني ميت في مرضي هذا " (1).
[/ 30] وعنهما، عن محمد بن الفضيل، عن علي بن أبي حمزة الثمالي (2)، عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال: " والله ما ترك الله الأرض منذ قبض الله آدم (عليه السلام) إلا وفيها إمام يهتدى به إلى الله، وهو حجة لله على عباده، فلا تبقى الأرض بغير إمام حجة الله على عباده " (3).
[/ 31] وعنهم عن الحسن بن محبوب، عن يعقوب السراج، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) تخلو الأرض من عالم منكم حي ظاهر، يفزع إليه الناس في حلالهم وحرامهم؟ فقال: " لا يا أبا يوسف وإن ذلك لبين في كتاب الله عز وجل وهو قوله * (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا) * (4) اصبروا على دينكم، وصابروا عدوكم، ورابطوا إمامكم فيما أمركم وفرض عليكم " (5).
[/ 32] أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان، عن حمزة بن حمران (6)، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " لو بقي على الأرض اثنان لكان أحدهما حجة

١ - أورد الصفار نحوه في بصائر الدرجات: ٤٨١ / ٢، وعنه في البحار ٢٧: ٢٨٧ / ٦.
٢ - في البصائر والعلل والكافي: عن أبي حمزة، وفي الغيبة: عن أبي حمزة الثمالي.
٣ - بصائر الدرجات: ٤٨٥ / ٤، وأورده الكليني في الكافي ١: ١٧٨ / ٨، والصدوق في علل الشرائع: ١٩٧ / ١١، والنعماني في الغيبة: ١٣٨ / ٧.
٤ - آل عمران ٣: ٢٠٠.
٥ - بصائر الدرجات: ٤٨٧ / ١٦، وعنه في البحار ٢٣: ٥١ / ١٠٥.
٦ - في البصائر والكافي: حمزة بن الطيار، والظاهر كلا السندين صحيح، لأنهما يرويان عن أبي عبد الله (عليه السلام) وعنهما محمد بن سنان. انظر رجال الطوسي: ١٧٧ / ٢٠٧ و ٢٠٩، ومعجم رجال الحديث ٧: ٢٧٩ و 283 و 17: 148.
(٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 ... » »»