مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ٩٠
شمسكم هذه أربعين عين شمس، ما بين عين شمس إلى عين شمس أربعون عاما، فيها خلق كثير ما يعلمون أن الله خلق آدم أم لم يخلقه.
وإن من وراء قمركم هذا أربعين قرصا من القمر، ما بين القرص إلى القرص أربعون عاما، فيها خلق كثير ما يعلمون أن الله عز وجل خلق آدم أم لم يخلقه، قد ألهموا كما ألهمت النحلة بلعن الأول والثاني في كل الأوقات، وقد وكل بهم ملائكة متى لم يلعنوا عذبوا " (1).
[/ 45] يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير (2)، عن رجاله، عن أبي عبد الله (عليه السلام) يرفعه إلى الحسن بن علي صلى الله عليهما قال: " إن لله عز وجل مدينتين:
إحداهما بالمشرق والأخرى بالمغرب، عليهما سور من حديد، يدور على كل واحدة

١ - بصائر الدرجات: ٤٩٣ / ٩، وعنهما في البحار ٢٧: ٤٥ / ٦، باختلاف يسير.
٢ - وهو محمد بن زياد بن عيسى أبو أحمد الأزدي، كان أوثق الناس عند الخاصة والعامة، وأنسكهم نسكا وأورعهم وأعبدهم، أدرك أبا الحسن موسى والإمامين من بعده (عليهم السلام)، وكان من أصحاب الاجماع، جليل القدر عظيم الشأن، وأصحابنا يسكنون إلى مراسيله لأنه لا يرسل إلا عن ثقة، وقد بلغت رواياته أربعة آلاف وسبعمائة وخمسة عشر موردا.
وقيل: إن أخته دفنت كتبه في حال استتارها، وكونه في الحبس أربع سنين فهلكت الكتب، فلهذا أصحابنا يسكنون إلى مراسيله، وقد صنف كتبا كثيرة بلغت أربعة وتسعين كتابا منها:
المغازي والبداء والاحتجاج في الإمامة والحج و... مات رضوان الله عليه سنة سبع عشرة ومائتين.
انظر الكنى والألقاب: ١٩١، رجال النجاشي: ٣٢٦ / ٨٨٧، معجم رجال الحديث ٢٣: ١١٣.
(٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 ... » »»