مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ٧٨
وهو يعلم فيكون معينا على نفسه؟! فقال: " لا، إنه يعلم قبل ذلك ليتقدم فيما يحتاج إليه، فإذا جاء الوقت ألقى الله على قلبه النسيان ليمضي فيه الحكم " (1).
[/ 28] سلمة بن الخطاب، عن سليمان بن سماعة (2) وعبد الله بن محمد، عن عبد الله بن القاسم، عن الحارث بن البطل، عن أبي بصير، أو عمن رواه عن أبي بصير، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): " أي إمام لا يعلم ما يصيبه، ولا إلى ما يصير أمره فليس ذلك بحجة الله على خلقه " (3).
[/ 29] يعقوب بن يزيد وإبراهيم بن هاشم، عن محمد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم (4)، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " مرض أبو جعفر (عليه السلام) مرضا شديدا فخفت عليه، فقال: ليس علي من مرضي هذا بأس، قال: ثم مكث (5) ما شاء الله ثم

١ - بصائر الدرجات: ٤٨٣ / ١٢، وعنهما في البحار ٢٧: ٢٨٥ / ٢.
٢ - في نسخة: " س وض وق ": سليمان بن ساعدة.
٣ - بصائر الدرجات: ٤٨٤ / ١٣، وعنهما في البحار ٢٧: ٢٨٦ / ٤.
٤ - هشام بن سالم: هو الجواليقي الجعفي مولاهم كوفي أبو محمد، كان من سبي الجوزجان، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليهما السلام)، ثقة ثقة، عده البرقي والشيخ من أصحاب الإمامين الهمامين الصادق والكاظم (عليهما السلام) وكان من المتكلمين الذين يعتمد عليهم الإمام الصادق (عليه السلام) في المحاججات مع الخصوم.
انظر رجال النجاشي: ٤٣٤ / 1165، رجال البرقي: 34 و 48، رجال الشيخ: 329 / 17 و 363 / 2، رجال العلامة: 289 / 1062، رجال الكشي: 275 / 494.
5 - في نسختي " س وض ": سكت.
(٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 ... » »»