مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ٧٤
" دعاه فوالله ما أجلي (1) إلا له " (2).
[/ 23] أحمد بن محمد بن عيسى، عن إبراهيم بن أبي محمود (3)، عن بعض أصحابنا قال: قلت للرضا (عليه السلام): الإمام يعلم إذا مات؟ فقال: " نعم (4)، حتى يتقدم في الأمر " قلت: علم أبو الحسن صلى الله عليه بالرطب والريحان المسمومين اللذين بعث بهما إليه يحيى بن خالد؟ فقال: " نعم " قلت: فأكله وهو يعلم؟ فقال: " أنسيه (5) لينفذ فيه الحكم " (6).

١ - في البصائر: ما اطلق.
٢ - بصائر الدرجات: ٤٨١ / ١ - باب ٩، وعنه في البحار ٤٢: ١٩٢ / ١٥.
٣ - إبراهيم بن أبي محمود: هو الخراساني، ثقة روى عن الإمام الرضا (عليه السلام)، وعده الشيخ من أصحاب الإمام الكاظم والرضا (عليهما السلام) قائلا في الموضع الثاني: خراساني ثقة مولى. وقال الكشي: قال نصر بن الصباح: كان مكفوفا، وعاش بعد الإمام الرضا (عليه السلام).
وقال إبراهيم بن أبي محمود: دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) ومعي كتب إليه من أبيه فجعل يقرؤها ويضع كتابا كبيرا على عينيه - إلى أن قال - فقال - يعني الإمام الجواد (عليه السلام) -: وأنا أقول أدخلك الله الجنة! فقلت: جعلت فداك تضمن لي عن ربك أن تدخلني الجنة، قال: نعم، قال:
فأخذت رجله فقبلتها.
انظر رجال النجاشي: ٢٥ / ٤٣، رجال الشيخ: ٣٤٣ / ٢٠ و ٣٦٧ / ١٠، رجال الكشي:
٥٦٧ / ١٠٧٢ و ١٠٧٣.
٤ - في البصائر زيادة: يعلم بالتعليم.
٥ - في المختصر المطبوع: نسيه، وفي البصائر: أنساه، وما في المتن هو الأنسب للسياق، حيث أن الامام لا ينسى، بل يلقي الله على قلبه فيمضي فيه حكمه. ويؤيد هذا ما سيأتي في حديث ٢٧.
٦ - بصائر الدرجات: ٤٨١ / 3، وعنهما في البحار 27: 285 / 1.
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»