وأما موسى بن عبد الله بن الجون، ويعرف بالثاني، ويكنى أبا عمر وكان سيدا راوي الحديث، قال الشيخ أبو نصر البخاري: مات بسويقة. وقال الشريف أبو جعفر محمد بن معية الحسنى النسابة: قتل سنة ست وخمسين ومائتين.
وهو الصحيح روى المسعودي المؤرخ في كتابه (مروج الذهب): أن سعيدا الحاجب حمل موسى بن عبد الله بن موسى الجون بن عبد الله بن الحسن بن الحسن ابن علي بن أبي طالب " ع " من المدينة في أيام المعتز، وكان من الزهاد وكان معه ابنه إدريس بن موسى فلما صار سعيد بناحية زبالة من العراق اجتمع خلق كثير من العرب من بنى فزارة وغيرهم لاخذ موسى الثاني من يده، فسمه سعيد فمات هناك وخلصت بنو فزارة ابنه إدريس من سعيد، وأما موسى الثاني أمه أمامة بنت طلحة بن صالح بن عبد الله بن عبد الجبار بن منظور بن زبان بن سيار الفزاري وولده يقال لهم الموسويون وفيهم الامرة بالحجاز فولد ثمانية عشر ولدا ذكرا وهم عيسى وإبراهيم والحسين الأكبر وسليمان وإسحاق وعبد الله واحمد وحمزة وإدريس ويوسف ومحمد الأصغر ويحيى وصالح والحسين الأصغر والحسن وعلى وداود ومحمد الأكبر، أما عيسى فلم يعقب وأما الحسين الأكبر فلم يذكر له ولد وأما إبراهيم وسليمان وإسحاق وعبد الله وأحمد وحمزة ومحمد الأصغر الملقب بالعربي والحسين الأصغر فانقرضوا.
وأما يوسف بن موسى الثاني - ويلقب بالحرف، قال الشيخ العمرى:
وجدته بخط الأشناني بالحاء المهملة - فلم يذكره أبو الغنائم الزيدي في المعقبين ولا وجدت له ذيلا يزيد على البطن الثالث والظاهر أنه منقرض، وبقى عقب موسى الثاني من سبعة رجال إدريس ويحيى وصالح والحسن وعلى وداود ومحمد الأكبر، أما إدريس بن موسى الثاني وكان سيدا جليلا وهو لام ولد مغربية تسمى أم المجيد. ومات سنة ثلاثمائة، فعقب من ثلاثة رجال، وهو الأمير أبو الرفاع عبد الله، وإبراهيم أبو الشويكات، والحسن، فمن ولد الأمير أبى الرفاع عبد الله