الأصل الأول في ذكر عقب (عقيل) بن أبي طالب، ويكنى أبا يزيد، وكان أبو طالب يحبه حبا شديدا ولذا قال له رسول الله صلى عليه وآله وسلم: إني لأحبك حبين حبا لك، وحبا لحب أبى طالب. (1) وكان عقيل نسابة عالما بأنساب العرب وقريش، وكان أعور يكاد يخفى ذلك على متأمله، وخرج إلى بدر فأسر وفداه عمه العباس، وفارق أخاه عليا أمير المؤمنين في أيام خلافته وهرب إلى معاوية وشهد صفين معه غير أنه لم يقاتل ولم يترك نصح أخيه والتعصب له.
فروى أن معاوية قال يوم صفين: لا نبالي وأبو يزيد معنا. فقال عقيل: