بالبلاد الفراتية فحكم في ذلك قليلا ثم مات دارجا، والسيد قوام الدين أحمد ابن عز الدين الحسن أمير الحاج، درج أيضا وانقرض السيد عز الدين وأما السيد جمال الدين أبو الفضائل أحمد بن موسى فولده غياث الدين أبو المظفر عبد الكريم السيد العالم النسابة، وولد غياث الدين عبد الكريم، رضى الدين أبا القاسم على درج وانقرض السيد جمال الدين. وأما أبو القاسم رضى الدين صاحب الكرامات فولد صفى الدين محمد الملقب بالمصطفى مات دارجا، والنقيب رضى الدين عليا ولد النقيب قوام الدين احمد وولد النقيب قوام الدين، نجم الدين أبا بكر عبد الله النقيب الطاهر وأخاه عمر، درج الأول فإن كان للآخر عقب وإلا فقد انقرض آل طاووس - آخر بنى داود بن المثنى وهم آخر ولد الحسن المثنى بن الحسن السبط، وهم آخر ولد الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام.
الفصل الثاني في ذكر عقب الحسين الشهيد ابن علي بن أبي طالب عليه السلام، ويكنى أبا عبد الله ولد سنة أربع من الهجرة وقتل سنة إحدى وستين، وكان بين ولادة أخيه الحسن " ع " والحمل به خمسون يوما وقيل طهر واحد، وأرضعته أم الفضل زوجة العباس بن عبد المطلب بلبن قثم بن العباس، وكان معاوية قد نقض شرط الحسن بن علي " ع " بعد موته وبايع لابنه يزيد لعنه الله وامتنع الحسين " ع " من بيعته وأعمل معاوية الحيلة حتى أوهم الناس أنه بايعه وبقى على ذلك حتى مات وأراده يزيد لعنه الله على البيعة وكتب بذلك إلى الوليد بن عتبة بن أبي سفيان عامله على المدينة فلم يبايعه وخرج إلى مكة.
وتسامع أهل الكوفة بذلك فأرسلوا إلى الحسين " ع " وعزوه من نفسه فأرسل إليهم ابن عمه مسلم بن عقيل بن أبي طالب سلام الله عليه فبايعه ثمانية