اجتمعت له ولادة الحسن والحسين عليهما السلام وفيه يقول الشاعر:
يا باقر العلم لأهل التقى * وخير من لبى على الا جبل وفيه يقول مالك بن أعين هذه الأبيات:
إذا طلب الناس علم القران * كانت قريش عليه عيالا وإن قيل هذا ابن بنت النبي * نال بذاك فروعا طوالا نجوم تهلل للمد لجين * جبالا تورث علما جبالا وكان واسع العلم وافر الحلم، وجلالة قدره أشهر من أن ينبه عليها، ولد سنة تسع وخمسين بالمدينة في حياة جده الحسين عليه السلام وتوفى في ربيع الآخر سنة أربع عشرة ومائة في أيام هشام بن عبد الملك وهو ابن خمسين وخمس سنوات ودفن بالبقيع.
وأعقب من أبى عبد الله جعفر الصادق " ع " وحده (1) وأمه أم فروة بنت القاسم الفقيه ابن محمد بن أبي بكر. وأمها أسماء بنت عبد الرحمان بن أبي بكر، ولهذا كان الصادق " ع " يقول: ولدني أبو بكر مرتين ويقال له عمود الشرف، ومناقبه متواترة بين الأنام مشهورة بين الخاص والعام وقصده المنصور الدوانيقي بالقتل مرارا فعصمه الله منه وقد ولد سنة ثمانين وتوفى سنة ثمان وأربعين ومائة، وقيل سنة سبع وأربعين، وأعقب جعفر الصادق " ع " من خمسة رجال موسى الكاظم وإسماعيل، وعلى العريضي ومحمد المأمون، وإسحاق