وأعقب عبد الله من أبى هاشم محمد وحده، وأعقب أبى هاشم محمد بن عبد الله بن أبي هاشم، من أربعه رجال أبى الفضل جعفر وعلى، وعبد الله والحسين الأصغر، فأعقب أبو الفضل جعفر بن أبي هاشم الأمير محمدا تاج المعالي (1) أمه من بنى أبى الليل الحسن الموسوي الداودي ولى مكة بعد حمزة بن وهاس، قال الشيخ تاج الدين: وقد كان أبوه وجده أميرين بمكة قبله، ولعلهما وليا قبل تاج المعالي شكر. هكذا قال رحمه الله.
وأقول: أن حرب بنى سليمان وبنى موسى كانت سجالا فلعلهما ملكاها في أثناء الحرب، وقد نص الشيخ أبو الحسن العمرى على أنهما كانا أميرين بمكة ولا أدرى فيه إلا ما ذكرت فأما انهما كان أميرين بينبع والله أعلم فلا بحث فيه، وكذا كان عبد الله وأبوه أبو هاشم محمد وجده الحسن أمراء بينبع والله أعلم، وكان أبو الفضل جعفر بن أبي هاشم الأصغر في أول ولايته يخطب للخلفاء المصريين فكوتب من جانب العالم العباسي في قطع خطبتهم فأجاب إلى ذلك، وأقام الدعوة للعباسيين وكسر الألواح التي كانت عليها ألقاب المصريين من حول الكعبة، ومن الحجر وقبة زمزم، وأرسلها إلى بغداد، وذكر العمرى انه كان يلقب مجد المعالي.
فمن ولده الأمير شميلة بن محمد بن جعفر بن أبي هاشم الأصغر، كان عالما فاضلا محدثا رحلا في الحديث وعمر أكثر من مائة سنة، وكان قد أولد بخراسان ولكن لم يعلم أعقبوا أم درجوا والله أعلم، ومنهم فضل بن محمد، وعقبه في (صح) ومع ذلك هذا قد انقرض، ومنهم أبو فليتة (1) قاسم بن محمد بن جعفر