الزمك إلى انقضاء الوقت فقال افعل، فلزمه يومه وليلته إلى آخرها فلم يحدث شئ ينكره فلما كان وقت الصبح اقبل الخادم بالماء والوضوء والمسواك فنهض الحسن وقبض على المسواك فمنعه الخادم منه فقال الحسن ليس بد من أخذه فارتفع الكلام بينها إلى أن سمعه المعتصم فقال اعطه المسواك فدفعه إليه فقال تقدم يا أمير المؤمنين لهذا الخادم ان يستاك بهذا المسواك ففعل. فلما استاك به وقعت ثنيتاه وأسنانه وسقط ميتا من وقته، وإذا المسواك مسموم فحمل بدفع ذلك عند المعتصم وكان ذلك سبب رجوعه إلى الحسن وأهله وذكر في اخبار المأمون ان بوران لقب فارسي وان اسمها خديجة.
(فصل) ومما يقتضي ان الحسن بن سهل كان من الموالين وكان علمه بالنجوم ما يضره في الدنيا ولا في الدين وصف شخص لامام زمانه انه من الواليه وسؤاله عن مهمات شانه كما ذكره محمد بن الحسن بن الوليد الثقة الأمين ورواه عنه باسناده محمد بن بابويه رضوان الله عليه في كتاب الجامع، فقال حدثنا محمد بن الحسن الصفار وعبد الله بن جعفر الحميري عن محمد بن عيسى بن عبد عن هشام بن إبراهيم العباسي قال قلت للرضا (ع) أمرني بعض مواليك ان أسألك عن مسالة قال ومن هو قلت الحسن بن سهل أخو الفضل بن سهل ذي الرياستين قال في أي شئ المسألة قلت في التوحيد قال في أي التوحيد قلت يسألك عن الله تعالى جسم أو ليس بجسم، فقال إن الناس في التوحيد ثلاثة فمذهب اثبات تشبيهه لا يجوز