ومحبتك وجنبني موبقات معصيتك ولا تجعل للنار على سلطانا انك أهل التقوى وأهل المغفرة، فقد دعوتك 1 يا الهي وتكفلت بالإجابة، ولا ترد سائليك وتخيب آمليك، يا خير مأمول برأفتك ورحمتك وفردانيتك في ربوبيتك، صل على محمد وآل محمد واكفني ما أهمني من أمر دنياي وآخرتي انك على كل شئ قدير، وأنت سميع فأدرجني درج من أوجبت له حلول دار كرامتك مع أصفيائك وأهل اختصاصك بجزيل مواهبك في درجات جناتك مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، اللهم وما افترضت للآباء والأمهات والاخوة والأخوات فصل على محمد وآل محمد واحتمله عنى إليهم واغفر لنا ولهم وللمؤمنين والمؤمنات انك قريب مجيب وذاك عليك يسير وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين.
وبعده في شكر النعمة:
اللهم لك الحمد لا إله إلا أنت في كتابك: (ضرب الله مثلا قريه كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون)، فبك آمنت وصدقت، فلا تجعل هذا مثلي في نعمتك يا سيدي ولا تجعلني مغترا بالطمأنينة إلى رغد العيش آمنا من مكرك، لأنك قلت في كتابك: (ولا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون) وانا ابرء إليك من الحول والقوة معترف باحسانك مستجير بكرمك، من أن تذيقني لباس الجوع والخوف بعد الامن والنعمة وصل على محمد وآله واجرني ولا تخذلني، واستغفرك لذنبي فاغفر لي، واجعلني ممن سبقت له منك الحسنى فأسعدته في الآخرة والأولى، واسئلك يا سيدي ان تصلى على محمد وآل محمد وان تستجيب دعائي وتحقق بفضلك املى ورجائي يا الله فلك الحمد يا حي يا قيوم.