مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٢٧٢
فصل: في زيارته عليه السلام إسحاق بن عمار: قال الصادق (ع): ليس ملك في السماوات والأرض إلا وهم يسألون الله تعالى أن يأذن لهم في زيارة قبر الحسين (ع) ففوج ينزل وفوج يعرج.
الفردوس عن الديلمي: قال النبي صلى الله عليه وآله: ان موسى بن عمران سأل ربه زيارة قبر الحسين بن علي فزاره في سبعين الف من الملائكة. أبان بن تغلب عن الصادق قال:
وكل الله بقبر الحسين أربعة آلاف ملكا شعثا غبرا يبكونه إلى يوم القيامة فمن زاره عارفا بحقه شيعوه حتى يبلغوه مأمنه، وإن مرض عادوه غدوة وعشيا، وإذا مات شهدوا جنازته واستغفروا له إلى يوم القيامة. الباقر (ع): مروا شيعتنا بزيارة الحسين فان زيارته تدفع الهدم والحرق والغرق وأكل السبع زيارته مفترضة على من أقر له بالإمامة من الله. إسحاق بن عمار: قال الصادق: ما بين قبر الحسين إلى السماء السابعة مختلف الملائكة. الكاظم (ع): من زار قبر الحسين عارفا بحقه غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. الصادق (ع): كان الحسين ذات يوم في حجر النبي يلاعبه ويضاحكه فقالت عائشة: ما أشد إعجابك بهذا الصبي! فقال لها: ويلك كيف لا أحبه ولا أعجب به وهو ثمرة فؤادي وقرة عيني أما ان أمتي ستقتله فمن زاره بعد وفاته كتب الله له حجة من حججي، قالت: يا رسول الله حجة من حججك! قال: نعم حجتين من حججي، قالت: حجتين من حججك! قال: نعم وثلاث، قال: فلم تزل تزاده ويزيد ويضعفه حتى بلغ سبعين حجة من حجج رسول الله بأعمارها. قال شاعر:
فجعفر الصادق من ولده * خبرنا من فضله بالتمام عن جده ان لمن زاره * ثواب حج البيت سبعين عام في الرسالة المقنعة، والمزار للكليني باسناده عن الرضا قال: من زار قبر أبي عبد الله بشط الفرات كان كمن زار الله فوق عرشه. نظمه العبدي فقال:
وحديث عن الأئمة فيما * قد روينا عن الشيوخ الثقات ان من زاره كمن زار ذا العر * ش على عرشه بغير صفات أي كمن عبد الله على العرش.
(٢٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 ... » »»
الفهرست