قال: سمعته يذكر رجلا أو رجلين بخير من أهل الكوفة، فأخبرتهما بما قال، وكانا يتواليانه. فقال أحدهما: سمعت وصدقت، وأطعت، وأحمد الله.
وقال الآخر - وأهوى بيده إلى جيبه فشقه - وقال: - والله - لا رضيت حتى أسمعه منه. وخرج متوجها نحوه وتبعته، فلما صرنا بالباب استأذنا، [فأذن لنا] فدخلنا.
فلما رآه قال: يا فلان أيريد كل امرئ منكم أن يؤتي صحفا منشرة (1)؟
إن الذي أخبرك مسمع به لحق. فقال: جعلت فداك إني أحببت أن يزول الشك مني (2) ولا أتصوره بصورة من يقول ما لم يسمعه.
قال: فالتفت إلي رجل عنده - من سواد الكوفة صاحب قبالات (3) - فقال لي:
درفه (4). ثم قال عليه السلام: إن درفه - بالنبطية - (خذها، أجل، فخذها. فخرجنا) (5) من عنده. (6) 81 - ومنها: ما روي عن علي بن أبي حمزة قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام مع أبي بصير، فبينا نحن قعود إذ تكلم أبو عبد الله عليه السلام بحرف، فقلت في نفسي: