وقال: هذا شيطان (1).
لولا أن تتكلموا، لحدثتكم بما أعد الله على لسان نبيكم لمن قتل (2) هؤلاء. (3) 75 - ومنها: أن عليا عليه السلام (لما امتنع من البيعة على) (4) أبي بكر، أمر خالد بن الوليد أن يقتل عليا إذا ما سلم من صلاة الفجر (5) بالناس، فأتى خالد، وجلس إلى جنب علي عليه السلام ومعه السيف.
فكان أبو بكر يتفكر (6) في صلاته في عاقبة ذلك، فخطر بباله أن عليا إن قتله خالد ثارت الفتنة، وإن بني هاشم يقتلونني (7).
فلما فرغ من التشهد، التفت إلى خالد قبل أن يسلم وقال: لا تفعل ما أمرتك به.
ثم قال السلام عليكم. فقال علي عليه السلام لخالد: أكنت تريد أن تفعل ذلك؟! قال: نعم.
فمد يده إلى عنقه وخنقه بإصبعين كادت عيناه تسقطان [من رأسه] وناشده بالله أن يتركه، وشفع إليه الناس في تخليته، فخلاه.