من يأخذ هذا المصحف فيمشي (1) إلى هؤلاء القوم فيدعوهم إلى كتاب الله وسنة نبيه، وهو مقتول وله الجنة. فما أجابه أحد إلا شاب من [بني] عامر بن صعصعة. فلما رأى حداثة سنه، قال: ارجع إلى موقفك (2).
ثم عاد القول فما أجابه أحد، إلا ذلك الشاب.
فقال: خذه أما إنك مقتول. فمشى (3) به حتى إذا دنا من القوم حيث يسمعهم ناداهم فرموا وجهه بالنبل، فأقبل علينا ووجهه كالقنفذ.
(فقال علي عليه السلام: دونكم القوم. فحملنا عليهم.
قال جندب: ذهب الشك عني، وقتلت بكفي ثمانية.
ولما قتل الحرورية) (4) قال عليه السلام: التمسوا في قتلاهم رجلا مخدجا (5) - إحدى ثدييه عضده مثل ثدي المرأة -.
فطلبوه فلم يجدوه، فقام فأمر بهم، فقلب بعضهم على بعض، فإذا حبشي إحدى عضديه (6) مثل ثدي المرأة، عليه شعرات مثل سبلات السنور (7) وكبر، وكبر الناس معه