لماذا اجتمعتم؟ قالوا: نبايع محمد بن عبد الله، فهو المهدي.
قال جعفر عليه السلام: لا تفعلوا فان هذا الامر لم يأت بعد، وهو ليس بالمهدي.
فقال عبد الله: يحملك على هذا الحسد لابني.
فقال: والله لا يحملني ذلك، ولكن هذا وإخوته وأبناءهم دونكم.
وضرب بيده على ظهر أبي العباس، ثم قال لعبد الله: ما هي إليك ولا إلى ابنيك ولكنها لبني العباس، وإن ابنيك لمقتولان.
ثم نهض وقال: إن صاحب الرداء الأصفر - يعني أبا جعفر - يقتله.
فقال عبد العزيز بن علي: والله ما خرجت من الدنيا حتى رأيته قتله. (1) وانفض (2) القوم، فقال أبو جعفر لجعفر عليه السلام: تتم (3) الخلافة [لي]؟
فقال: نعم أقوله [حقا]. (4) 86 - ومنها: ما روي عن محمد بن زيد (5) الرزامي [قال]:
كنت في خدمة الرضا عليه السلام لما جعله المأمون ولي عهده.
فأتاه رجل من الخوارج، وفي كمه مدية (6) مسمومة، وقد قال لأصحابه: والله