وخرجت، ورأت عليا، فشكته إليه، فمشى معها إليه (1) ودعاه إلى الانصاف في حقها، وكان يعضه ويقول له: ينبغي أن يكون الضعيف عندك بمنزلة القوي فلا تظلم الجارية (2).
ولم يكن القصاب يعرف عليا، فرفع يده فقال: اخرج أيها الرجل.
فخرج (3) عليه السلام ولم يتكلم بشئ، فقيل له (4): هذا علي بن أبي طالب عليه السلام. فقطع يده (5) وأخذها، وخرج بها إلى أمير المؤمنين معتذرا، فدعا عليه السلام له، فصلحت يده (6) 77 - ومنها: ما قال ابن فرقد: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام وجاءه غلام أعجمي برسالة، فلم يزل يهذي (7) ولا يعبر (8) حتى ظننت أنه يضجره.
فقال له تكلم بأي لسان شئت تحسنه سوى العربية، فإنك لا تحسنها، فاني أفهم.
فكلمه بالتركية، فرد عليه الجواب بمثل لغته، ومضى الغلام متعجبا. (9) 78 - ومنها: ما روى إسحاق بن عبد الله العلوي العريضي قال: اختلف أبي وعمومتي في الأربعة الأيام التي تصام في السنة، فركبوا إلى أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام وهو مقيم ب " صريا " (10) قبل مسيره إلى " سر من رأى ".
فقال لهم: جئتم تسألونني عن الأيام التي تصام في السنة؟