67 - ومنها: ما روي عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما قدموا ببنت يزدجرد بنت شهريار - آخر ملوك الفرس وخاتمهم (1) - على عمر وأدخلت المدينة، استشرفت لها عذارى المدينة، وأشرق المجلس بضوء وجهها، ورأت عمر فقالت:
أفيروزان (2) فغضب عمر فقال: شتمتني هذه العلجة (3). وهم بها.
فقال له علي عليه السلام: ليس لك إنكار ما لا تعلمه. فأمر أن ينادى عليها.
فقال أمير المؤمنين عليه السلام: لا يجوز بيع بنات الملوك، وإن كانوا كافرين، ولكن أعرض عليها أن تختار رجلا من المسلمين حتى تزوج منه، ويحسب صداقها عليه من عطائه من بيت المال، يقوم مقام الثمن.
فقال عمر: أفعل. وعرض عليها أن تختار.
فجاءت فوضعت يدها على منكب الحسين عليه السلام فقال لها عليه السلام: چه نامى [داري] إي كنيزك؟ أي: أيش اسمك يا صبية؟ قالت: جهان شاه بارخذاه.
فقال عليه السلام: شهر بانويه؟ قالت: خواهرم شهر بانويه. أي: تلك أختي.
قال عليه السلام: راست كفتي. أي: صدقت.