وقاص ومعه خالد بن عرفطة - فجعل خالد على مقدمته وحبيب بن جماز (1) صاحب رايته. (2) 64 - ومنها: ما روي عن الأصبغ بن نباتة أنه قال: أمرنا أمير المؤمنين عليه السلام بالمسير إلى المدائن من الكوفة، فسرنا يوم الأحد، وتخلف عنا عمرو بن حريث في سبعة نفر، فخرجوا إلى مكان بالحيرة يدعى الخورنق، وقالوا: إذا كان يوم الأربعاء خرجنا ولحقنا العسكر، فخرج عليهم فيما هم فيه من حديثهم ضب فاصطادوه، فأخذه عمرو بن حريث فنصب كفه وقال لأصحابه: بايعوه، هذا أمير المؤمنين.
فبايعوه مستهزئين، ثم خرجوا وقدموا المدائن يوم الجمعة وأمير المؤمنين عليه السلام على المنبر يخطب، فنزلوا بأجمعهم على باب المسجد، ثم دخلوا مستخفين، فرآهم علي عليه السلام فقال: يا أيها الناس إن رسول الله أسر فيما أسر إلي من العلم حديثا، فيه ألف باب، وكل باب يفتح منه ألف باب، وإني سمعت الله يقول: (يوم ندعوا