يقع عليهم هذا البيت، وهو أصلح لهم من أن يخرجوا غدا، فتضرب أعناقهم واحدا بعد واحد صبرا.
فقال علي بن الحسين بالقبطية: لا يكونان جميعا بإذن الله. فقال: وكان كذلك (1) (2) 72 - منها: ما روي عن داود بن فرقد قال: ذكر عند أبي عبد الله عليه السلام قتل الحسين وأمر علي ابنه عليهما السلام في حمله (3) إلى الشام.
فقال: إنه لما رد إلى السجن، قال بعض أصحابه لبعض: ما أحسن بنيان هذا الجدار! وعليه كتابة بالرومية.
فقرأها علي بن الحسين عليهما السلام فتراطن (4) الروم بينهم، وقالوا: ما في هؤلاء من هو أولى بدم المقتول - ابن (5) نبيهم - من هذا. يعنون علي بن الحسين عليهما السلام (6).
73 - ومنها: ما روي جابر الجعفي، عن الباقر عليه السلام قال: خرج علي عليه السلام بأصحابه إلى ظهر الكوفة، فقال:
أرأيتم إن قلت لكم: لا تذهب الأيام حتى يحفر هاهنا نهر يجري فيه الماء والسفن ما قلتم؟ أكنتم مصدقي فيما قلت؟ قالوا: يا أمير المؤمنين ويكون هذا؟
قال: إي والله، لكأني أنظر إلى نهر في هذا الموضع، وقد جرى فيه الماء