أبا جعفر؟ فيقول: لا - وهو واقف - حتى دخل أبو هارون المكفوف (1)، فقال: سل هذا.
فقلت: هل رأيت أبا جعفر؟ فقال: أليس هو واقفا (2)؟
قلت: وما علمك (3)؟ قال: وكيف لا أعلم وهو نور ساطع.
قال: وسمعته يقول لرجل من أهل إفريقيا: ما حال راشد؟
قال: خلفته حيا صالحا يقرؤك السلام. قال: رحمه الله. قال: مات؟ قال: نعم.
قال: ومتى؟ قال: بعد خروجك بيومين. قال: والله ما مرض، ولا كان به علة!
قال: وإنما يموت من يموت من مرض أو علة. قلت: من الرجل؟
قال: رجل كان لنا مواليا ولنا محبا. ثم قال: لئن ترون أنه ليس لنا معكم أعين ناظرة أو أسماع سامعة، لبئس ما رأيتم - والله - لا يخفى علينا شئ من أعمالكم، فاحضرونا جميلا (4)، وعودوا أنفسكم الخير، وكونوا من أهله تعرفون به (5) فاني بهذا آمر ولدي وشيعتي. (6) 8 - ومنها: ما روي عن الحلبي، عن الصادق عليه السلام [قال]:
دخل ناس على أبي عليه السلام فقالوا: ما حد الامام؟
قال: حده عظيم، إذا دخلتم عليه فوقروه وعظموه، وآمنوا بما جاء به من شئ