6 - ومنها: ما روى أبو بصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال لرجل: كيف أبوك؟
قال: صالح. قال: قد (1) مات أبوك [بعد ما خرجت] حيث صرت (2) إلى جرجان.
[ثم] قال: كيف أخوك؟ قال: قد تركته صالحا. قال: قد قتله جار له يقال له " صالح " يوم كذا، في ساعة كذا. فبكى الرجل وقال: إنا لله وإنا إليه راجعون مما (3) أصبت.
فقال أبو جعفر عليه السلام: أسكن فقد صاروا إلى الجنة، والجنة خير لهم مما كانوا فيه.
فقال الرجل: إني خلفت ابني وجعا شديد الوجع، ولم تسألني عنه.
قال: قد برأ، وزوجه عمه ابنته [وأنت تقدم عليه]، وقد ولد له غلام واسمه علي وهو لنا شيعة، وأما ابنك فليس لنا شيعة، بل هو لنا عدو.
فقال له الرجل: فهل من حيلة؟ قال: إنه لنا عدو. فقام الرجل [من عنده] وهو وقيذ (4) قلت: من هذا؟ قال: هو رجل من أهل خراسان، وهو لنا شيعة، وهو مؤمن. (5) 7 - ومنها: ما روي عن أبي بصير قال: دخلت المسجد مع أبي جعفر عليه السلام والناس يدخلون ويخرجون، فقال لي: سل الناس هل يرونني؟ فكل من لقيته قلت [له]: أرأيت (6)