3 - ومنها: ما روي عن عبد الله بن عطاء المكي أنه قال: اشتقت إلى أبي جعفر الباقر عليه السلام وأنا بمكة، فقدمت المدينة، وما قدمتها إلا شوقا إليه، فأصابني، تلك الليلة مطر وبرد شديد، فانتهيت إلى بابه عليه السلام نصف الليل، فقلت: أطرقه في هذه الساعة، أو أنتظر حتى أصبح، فاني لأفكر في ذلك إذ سمعته يقول: يا جارية افتحي الباب لابن عطاء، فقد أصابه برد في هذه الليلة! ففتحت [الباب] ودخلت. (1) 4 - ومنها: أن عبد الله بن عطاء قال: فرغت ليلة من طوافي وسعيي، وقد بقي علي من الليل. وكان الباقر عليه السلام بمكة، فقلت: أمضي إليه فأتحدث عنده بقية ليلي، فجئت إلى الباب فدققته (2) فسمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إن كان عبد الله بن عطاء فادخل. فدخلت. (3) 5 - ومنها: ما روي عن أبي بصير قال: كنت أقرئ امرأة القرآن بالكوفة فمازحتها بشئ، فلما دخلت على أبي جعفر عليه السلام عاتبني وقال: من ارتكب الذنب في الخلاء لم يعبأ الله به، أي شئ قلت للمرأة؟ فغطيت وجهي حياءا، وتبت.
فقال أبو جعفر عليه السلام: لا تعد. (4)