خمسمائة، وعزلت لي خمسمائة؟ " قال: لا.
قال: " فهذه لنا " فلم تزدد (1) درهم، ولم تنقص درهم 227 / 2 - عن علي بن النعمان، ومحمد بن سنان، رفعاه إلى أبي عبد الله صلوات الله عليه، قال: " إن عائشة قالت: التمسوا لي رجلا " شديد العداوة لهذا الرجل، حتى ابعثه إليه. فأتيت برجل، فمثل بين يديها، فرفعت رأسها وقالت: ما بلغ من عداوتك لهذا الرجل؟ قال لها: كثيرا " ما أتمنى على ربي أنه وأصحابه في وسطي فضربت ضربة بالسيف، فيسبق السيف الدم.
ثم قالت: فأنت له، فاذهب بكتابي هذا، فادفعه إليه، ظاعنا " رأيته أو مقيما "، أما إنك إن وافيته ظاعنا " رأيته راكبا " على بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله متنكبا " قوسه، معلقا " كنانته بقربوس سرجه، وأصحابه خلفه كأنهم طيور صواف.
ثم قالت له: إن عرض عليك طعامه وشرابه فلا تتناول (2) منه شيئا " فإن فيه السحر فمضيت واستقبلته راكبا "، فناولته الكتاب ففض خاتمه، ثم قرأه وقال: " هذا والله مالا يكون " فثنى رجله ونزل، فأحدق به أصحابه، ثم قال: أسألك، قال: نعم. قال: " وتجيبني " قال: نعم.
قال: " أنشدك بالله، هل قالت: التمسوا لي رجلا " شديد العداوة لهذا الرجل؟ " قال: نعم. فأتيت بك، فقالت لك: ما بلغ من عداوتك لهذا الرجل؟ قلت: كثيرا " ما أتمنى على ربي أنه وأصحابه في وسطي وأضرب بالسيف ضربة فيسبق السيف الدم؟ "