2 - فصل:
في بيان ظهور آياته فيما كلم في المهد وفيه: حديث واحد 432 / 1 - عن علي بن عبيدة، عن حكيمة بنت موسى عليه السلام قالت: لما حضرت ولادة الخيزران أدخلني أبو الحسن الرضا عليه السلام وإياها بيتا "، وأغلق علينا الباب والقابلة معنا.
فلما كان في جوف الليل انطفأ المصباح فاغتممت لذلك، فما كان بأسرع أن بدر أبو جعفر عليه السلام فأضاء البيت نورا " فقلت لامه:
قد أغناك الله عن المصباح. فقعد في الطست وقبض عليه وعلى جسده شئ رقيق شبه التور.
فلما أن أصبحنا جاء الرضا عليه السلام فوضعه في المهد، وقال لي: " الزمي مهده ".
قالت: فلما كان اليوم الثالث رفع بصره إلى السماء ثم لمح يمينا " وشمالا "، ثم قال: " أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا " عبده ورسوله ". فقمت رعدة فزعة، فأتيت الرضا عليه السلام فقلت له: رأيت عجبا! فقال: " وما الذي رأيت؟ " فقلت: هذا الصبي فعل الساعة كذا وكذا! قالت: فتبسم الرضا عليه السلام وقال: " ما ترين من عجائبه أكثر ".