5 - فصل:
في بيان ظهور آياته مع الأسد وفيه: ثلاثة أحاديث 216 / 1 - أخبر الحارث الأعور، قال: كنا مع أمير المؤمنين صلوات الله عليه في جبانة بني أسد وقوفا "، إذ أقبل أسد يهوي إليه، فتضعضعنا من خوفه، فقال صلوات الله عليه: " مه " وأقبل الأسد حتى قام بين يديه، فوضع يده بين أذنيه وقال: " ارجع بإذن الله تعالى، ولا تدخل في دار هجرة بعد اليوم، وبلغ ذلك السباع عني ".
217 / 2 - عن عمرو بن شمر، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي جعفر صلوات الله عليه، قال: قال علي صلوات الله عليه لجويرية ابن مسهر، وقد عزم الخروج إلى ضيعة له: " كيف أنت إذا لقيك أبو الحارث؟ " في حديث طويل له، حتى قال: فما الحيلة له؟ قال:
" تقرؤه مني السلام، وتخبره أني أعطيتك منه الأمان ".
فخرج جويرية، وبينا هو يسير على دابته إذ أقبل نحوه (1) أسد، فقال له جويرية: يا أبا الحارث، إن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه يقرئك السلام، وأنه قد آمنني منك.