2 - فصل:
في بيان ظهور آياته مما رؤى في المنام ثم ظهر حكمه في اليقظة من تغيير صور أعدائه وقتلهم وفيه: ثمانية أحاديث وفي ظهور آياته عليه السلام في تغيير صورة من أنكر عليه.
200 / 1 - عن محمد بن عمر الواقدي، قال: كان هارون الرشيد يقعد للعلماء في يوم عرفة، فقعد ذات يوم وحضره الشافعي، وكان هاشميا يقعد إلى جنبه، وحضر محمد بن الحسن وأبو يوسف فقعدا بين يديه، وغص المجلس بأهله، فيهم سبعون رجلا من أهل العلم، كل منهم يصلح أن يكون إمام صقع من الأصقاع.
قال الواقدي: فدخلت في آخر الناس، فقال الرشيد: لم تأخرت؟ فقلت: ما كان لإضاعة حق، ولكني شغلت بشغل عاقني عما أحببت.
قال: فقربني حتى أقعدني بين يديه، وقد خاض الناس في كل فن من العلم، فقال الرشيد للشافعي: يا ابن عمي، كم تروي في فضائل علي بن أبي طالب؟ فقال: أربعمائة حديث وأكثر. فقال له: قل