فنزلت من محملي وتهيأت للصلاة، فرأيت أربعة نفر في محمل فوقفت أعجب منهم، فقال لي أحدهم: مم تتعجب؟ تركت صلاتك فقلت:
وما علمك بي؟!
فقال: تحب أن ترى صاحب زمانك؟ فقلت: نعم. فأومأ إلى أحد الأربعة فقلت له: إنه له دلائل وعلامات.
فقال: أيما أحب إليك، أن ترى المحمل وما عليه صاعدا " إلى السماء، أو ترى المحمل بما عليه يرتفع إلى السماء فقلت: أيهما فهو دلالة، فرأيت المحمل وما عليه صاعدا " إلى السماء وكان الرجل أومأ إلى رجل به سمرة، كأن لونه الذهب بين عينيه سجادة.