السلام (1)، وحديث الشاة معه (2)، وحديث الطير وغيرها مع زين العابدين عليه السلام، (3) وغير ذلك، فلا نطيل الكتاب بتعدادها.
وأما تسخير الجن والشياطين، وهو كمال قال الله تعالى في كتابه العزيز في غير موضع: * (فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب * والشياطين كل بناء وغواص * وآخرين مقرنين في الأصفاد) * (4).
وقال تعالى: * (ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير * يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات) * (5).
وقد سخر الله تعالى له الجن والشياطين حتى انقادوا له، وأطاعوه، وعملوا بإذنه، وبأمره، واستسلموا لحكمه مذعنين.
وقد تهيأ لأئمتنا عليهم السلام ما يشاكل (6) ذلك ويحاكيه، وهو ما حدث به:
164 / 8 - عيسى بن مهران (7)، قال: كان رجل من أهل خراسان مما وراء النهر، وكان موسرا "، محبا لأهل البيت عليهم السلام، وكان يحج كل سنة، وقد وظف على نفسه لأبي عبد الله الصادق عليه السلام في كل سنة ألف دينار من ماله، وكانت تحته ابنة عم له، تساويه في