الخراجيات - المحقق الكركي - الصفحة ٣
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة على خير خلقه وخاتم رسله محمد وآله الطيبين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين.
وبعد فإن الإنسان إنسان بفكره وثقافته، والأمم حية بحياة أفكارها وعلومها، والعلماء هم أصحاب الدور الأسمى في قيادة الأمة، والحفاظ على حياتها الفكرية وإحياء تراثها العلمي وإثرائه. والأمة الإسلامية بفضل ثقافة القرآن العظيم وتربية الرسول الأعظم والمعصومين من آله امتازت بعلماء فطاحل، ومفكرين عظام ارتووا من معين الحق الذي لا ينضب، وخلدتهم دروسهم بألسنتهم وأقلامهم بما جسدته كتبهم من ثقافتهم وأفكارهم.
ومن أولئك الورع التقي، والمحقق البارع، المولى الشيخ أحمد، المعروف ب‍ " المقدس الأردبيلي " والشيخ علي بن الحسين بن عبد العالي الكركي المعروف ب‍ " المحقق الثاني " والشيخ إبراهيم بن سليمان المعروف ب‍ " الفاضل القطيفي " والشيخ ماجد بن فلاح الفاضل الشيباني فإنهم رضوان الله تعالى عليهم قاموا بحل بعض القضايا المستحدثة على ضوء الكتاب الكريم وسنة المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين وبذلوا جهودهم فيه وهذه هي سمة بارزة اتسم بها فقهاؤنا على طول التاريخ ومنقبة حازها الفقه الجعفري الحنيف، سجلت ذلك كتب الفقه المقارن وزخرت به كذلك كتب التراجم، وبحث الخراج في زمن الدولة الصفوية يمثل
(٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»
الفهرست