معدن الجواهر - أبو الفتح الكراجكي - الصفحة ٤٠
وقال صلى الله عليه وآله من الهم أربعة أشياء الصدق كلامه والانصاف من نفسه وبر والديه وصلة رحمه أنسئ في اجله ووسع عليه في رزقه ومتع بعقله وسهل عليه في ساقته (1) ولقن حجته في قبره.
وقال: أربعة من قواصم الظهر: أخ تصله ويقطعك وزوجة تأمنها وتخونك وجار ان علم خيرا ستره وان علم شرا أذاعه وفقر داخل لا يجد صاحبه منه مداويا.
وقال عليه وعلى آله السلام: أربعة القليل منها كثير: النار القليل منها كثير والوجع القليل منه (2) كثير والفقر القليل منه كثير: والعداوة القليل منها كثير.
وقال عليه السلام: العلوم أربعة: الفقه للأديان والطب للأبدان والنحو للسان والنجوم لمعرفة الأزمان.
وقال عليه السلام: الفضائل أربعة: أولها الحكمة وقوامها في الفكر وثانيها العفة وقوامها في الشهوة وثالثها القوة وقوامها في الغضب ورابعها العدل وقوامه في الاعتدال.
وقيل له عليه السلام: هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله ينعت (3) الاسلام؟ قال: نعم سمعته يقول: بني الاسلام أربعة أركان الصبر واليقين والجهاد والعدل (4) فللصبر أربع شعب الشوق والشفقة والزهادة والترقب فمن اشتاق إلى الجنة سلا عن الشهوات ومن أشفق النار رجع عن المحرمات ومن زهد في الدنيا تهاون بالمصيبات ومن ترقب الموت سارع إلى الخيرات.
واليقين أربع شعب: تبصرة الفطنة وتأويل الحكمة ومعرفة العبرة وسنة

(١) يريد به الموت، فإن السوق بفتح السين هو النزع، كأن روح الانسان تساق لتخرج من بدنه، ويقال له (السياق) أيضا.
(٢) في الأصل (منها).
(٣) أي يصفه، فإن النعت هو الوصف، وأكثر ما يستعمل للوصف بما طاب وحسن.
(٤) ذكر في الكافي ٢ / ٤٢ حديثا بهذا المضمون أوله بعد الاسناد (عن أبي جعفر عليه السلام قال: سئل أمير المؤمنين عن الايمان ف‍ قال: إن الله عز وجل جعل الايمان على أربع دعائم، على الصبر واليقين والعدل والجهاد...). وصححنا النسخة على هذا الحديث للشبه التام بين ألفاظهما.
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»
الفهرست