معدن الجواهر - أبو الفتح الكراجكي - الصفحة ٣١
* (باب ذكر ما جاء في ثلاثة) * روى أن في بعض كتب الله تعالى: من عافيته من ثلاثة أكملت نعمتي عليه: من أغنيته عن مال أخيه وعن سلطان يأتيه وطبيب يستشفيه.
وقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله: ثلاثة تجب لهم الرحمة: غنى قوم افتقر وعزيز قوم ذل وعالم تتلاعب به الجهال وثلاثة لا يدخلون الجنة: العاق والمنان ومدمن الخمر ومدمنها هو الذي متى وجدها شربها.
وقال عليه السلام: رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم يستيقظ والصغير حتى يبلغ والمجنون حتى يفيق.
وقال عليه السلام: حبب إلى من دنياكم ثلاث: الطيب والنساء وقرة عيني في الصلاة.
وقال عليه السلام: ان الله كره لكم ثلاثا: العبث في الصلاة والرفث في الصيام والضحك في المقابر وقال عليه السلام: ان الله تعالى يرضى لكم ثلاثا ويكره ثلاثا يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وان تعتصموا بحبله جميعا ولا تفرقوا وان تناصحوا من ولاه الله امركم ويكره كثره القيل والقال وكثرة السؤال وإضاعة المال.
وقال عليه السلام: ان أشد ما أتخوف على أمتي من بعدي ثلاث خلال: أن تتأولوا القرآن غير تأويله وتتبعوا زلة العالم وأن يظهر فيهم المال فيطغوا.
وسأنبئكم بالمخرج ذلك أما القرآن فاعملوا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه وأما العالم فلا تتبعوا زلته يعنى لا تقتدوا به وأما المال فان المخرج منه شكر النعمة (1).
وقال صلى الله عليه وآله: ما من عبد إلا وله ثلاثة اخلاء: فاما خليل فيقول

(١) متن الحديث هنا فيه شئ من الارتباك، وقد ورد في الخصال ص ١٦٤ هكذا: إنما أتخوف على أمتي من بعدي ثلاث خصال: أن يتأولوا القرآن على غير تأويله، أو يتبعوا زلة العالم، أو يظهر فيهم المال حتى يطغوا ويبطروا، وسأنبئكم عن المخرج من ذلك: أما القرآن فاعملوا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه، وأما العالم فانتظر فيئته ولا تتبعوا زلته، وأما المال فان المخرج منه شكر النعمة وأداء حقه.
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»
الفهرست