معدن الجواهر - أبو الفتح الكراجكي - الصفحة ٢١
* (باب ما جاء في واحد) * قال سيدنا الله صلى الله عليه وآله أيها الناس ان ربكم واحد وان أباكم واحد لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود (1) ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى قال الله ان أكرمكم عند الله أتقاكم (2).
وقال صلى الله عليه وآله: خصلة من لزمها اطاعته الدنيا والآخرة وربح الفوز بقرب الله تعالى في دار السلام. قيل: وما هي رسول الله قال التقوى. قال:
من أراد أن يكون أعز فليتق الله ثم تلا ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب (3).
وقال صلى الله عليه وآله: فقيه واحد الاسلام أشد على الشيطان (4) من الف عابد.
وقال صلى الله عليه وآله الكلمة الواحدة من الحكمة يسمعها الرجل فيقولها أو يعمل بها خير من عبادة سنة.
وقال صلى الله عليه وآله: خلة من ضمنها لي ضمنت له على الله عز وجل الخيرة جميع أموره. قيل: وما هي يا رسول الله قال؟: الرضا فإنه ما يرضى رجل (5) بقضاء الله إلا جعل الله له الخيرة.
وقال صلى الله عليه وآله خلة من كانت فيه أدرك منزله الصائم القائم المجاهد في سبيل الله قيل: وما هي يا رسول الله؟ قال: حسن الخلق.
وقال صلى الله عليه وآله لا يجزى ولد والده إلا بشئ واحد وهو ان يجده مملوكا فيشتريه ويعتقه.
وقال رجل له صلى الله عليه وآله علمني يا الله خصلة تجمع لي خير

(١) ليس في الأصل وصحح في الهامش، وانظر الدر المنثور ٦ / ٩٧.
(٢) سورة الحجرات: ١٣.
(٣) سورة الطلاق: ٣.
(4) إبليس خ ل.
(5) أحد خ ل.
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 19 21 22 23 24 25 26 ... » »»
الفهرست