فكيف تصح هذه الدعوى، وأي عاقل يصدقها؟ وكيف يكون من هو باب [مدينة] العلم يجهل الصواب في هذا الأمر؟ وكيف يكون من هو أقضى الأمة [لا يعرف القضاء في هذه الحكومة؟ وكيف يطلب ما ليس له من تقول فيه النبي:
" علي مع الحق، والحق مع علي، اللهم أدر الحق مع علي حيثما دار "، وهو القائل: " سلوني قبل أن تفقدوني، فإن بين ضلوعي علما جما " (1)، فكيف يهديه إلى الصواب عمر بن الخطاب، وعمر يقول بغير خلاف لما رده أمير المؤمنين (عليه السلام) عن مواضع ظهر منه فيها الأغلاط: " لولا علي لهلك عمر " (2)؟ وهل حكومة عمر