النبي صلى الله عليه وآله من ذلك بما بيناه.
دليل آخر: وهو أيضا ما انتشرت به الأخبار، وتلقاه العلماء بالقبول عن رواة الآثار، من قول النبي صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام:
" اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه ".
وقد ثبت أن من عادى الله تعالى وعصاه على وجه المعاداة فهو كافر خارج عن الإيمان، فإذا ثبت أن الله تعالى لا يعادي أولياءه وإنما يعادي أعداءه، وصح أنه تعالى معاد لمحاربي أمير المؤمنين عليه السلام لعداوتهم له، بما ذكرناه من حصول العلم بتدينهم بحربه عليه السلام بما ثبت به عداوة محاربي رسول الله صلى الله عليه وآله ويزول معه الارتياب، وجب إكفارهم على ما قدمناه.
وقد استقصيت الكلام في هذا الباب في كتابي المعروف ب (المسألة الكافئة) (2) وفيما أثبته منه هاهنا كفاية، إن شاء الله.
فصل ثم يقال للمعتزلة ومن وافقهم في إنكار إمامة معاوية بن أبي