فانصرف محمد بن الحنفية وهو يتولى علي بن الحسين (عليه السلام) (1).
130 / 20 - وروى فضالة بن أيوب، عن أبان بن عثمان الأحمر، عن أبي عبد الله بن سليمان، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليهما السلام)، قال: حضر علي بن الحسين (عليهما السلام) الموت، فقال: يا محمد، أي ليلة هذه؟ قال: ليلة كذا وكذا.
قال: وكم مضى من الشهر؟ قال: كذا وكذا.
قال: وكم بقي؟ قال: كذا وكذا.
قال: إنها الليلة التي وعدتها.
قال: ودعا بوضوء فقال إن فيه لفأرة. فقال بعض القوم (2): إنه ليهجر. فقال:
هاتوا المصباح فنظروا فإذا فيه فأرة، فأمر بذلك الماء فأهريق، وأتوه بماء آخر، ثم توضأ وصلى، حتى إذا كان آخر الليل توفي (صلوات الله عليه) (3).
131 / 21 - أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون، قال: حدثني أبي، قال:
حدثنا أبو علي محمد بن همام، قال: حدثني عبد الله بن العلاء، قال: حدثني محمد بن الحسن بن شمون، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد بن حماد الكاتب، عن أبيه يزيد بن حماد، عن عمر بن عبد العزيز، عن جبير بن الطحان، عن يونس بن ظبيان، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إن أول ما استدل به أبو خالد الكابلي عليه من علامات علي بن الحسين (عليه السلام) أنه دق عليه بابه فخرج إليه الغلام، فقال له: من أنت؟ فقال: أنا أبو خالد الكابلي.
فقال علي (عليه السلام): قل له: ادخل يا كنكر.
قال أبو خالد: فارتعدت فرائصي ودخلت فسلمت، فقال لي: يا أبا خالد: أريد أن أريك الجنة وهي مسكني الذي إذا شئت دخلت فيه، فقلت: نعم أرنيه.
فمسح يده على عيني، فصرت في الجنة، فنظرت إلى قصورها وأنهارها وما شاء