في خطبته المشهورة التي خطبها في مسجد الخيف في حجة الوداع: إني فرطكم ((1)) وإنكم واردون علي الحوض، حوضا عرضه ما بين بصرى إلى صنعاء، فيه قدحان عدد نجوم السماء، ألا وإني مخلف فيكم الثقلين: الثقل الأكبر القرآن، والثقل الأصغر عترتي أهل بيتي، هما حبل الله ممدود بينكم وبين الله عز وجل، ما إن تمسكتم به لم تضلوا، سبب منه بيد الله وسبب بأيديكم ".
وفي رواية أخرى: " طرف بيد الله، وطرف بأيديكم ((2))، إن اللطيف الخبير قد نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض كإصبعي هاتين - وجمع بين سبابتيه -، ولا أقول: كهاتين - وجمع بين سبابته والوسطى - فتفضل هذه على هذه " ((3)).
أخبرنا بذلك عبد الواحد بن عبد الله بن يونس الموصلي، قال: أخبرنا محمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن جده، عن محمد بن أبي عمير، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد بن علي، عن أبيه، عن آبائه، عن علي: قال:
" خطب رسول الله (صلى الله عليه وآله) "، وذكر الخطبة بطولها، وفيها هذا الكلام.
وأخبرنا ((4)) عبد الواحد بن عبد الله، عن محمد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن الحسن بن محبوب، والحسن بن علي بن فضال، عن علي بن عقبة، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، بمثله.
وأخبرنا عبد الواحد، عن محمد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن الحسن بن