يريد (عليه السلام) بذلك أن يحدث به من لا يحتمله ولا يصلح أن يسمعه.
ويدل قوله على أنه (عليه السلام) يريد أن يطوي من الحديث ما شأنه أن يطوى ولا يظهر.
8 - وبه، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن القاسم الصيرفي، عن ابن مسكان، قال:
" سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) ((1))، يقول: قوم يزعمون أني إمامهم، والله ما أنا لهم بإمام، لعنهم الله كلما سترت سترا هتكوه، أقول كذا وكذا، فيقولون: إنما يعني كذا وكذا، إنما أنا إمام من أطاعني " ((2)).
9 - وبه، عن الحسن، عن كرام الخثعمي، قال أبو عبد الله (عليه السلام):
" أما والله لو كانت على أفواهكم أوكية لحدثت كل امرئ منكم بما له، والله لو وجدت أتقياء لتكلمت، والله المستعان يريد ب (أتقياء) من يستعمل التقية " ((3)).
10 - وبه، عن الحسن، عن أبيه، عن أبي بصير، قال:
" سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: سر أسره الله إلى جبرئيل، وأسره جبرئيل إلى محمد، وأسره محمد إلى علي، وأسره علي إلى من شاء الله واحدا بعد واحد، وأنتم تتكلمون به في الطرق " ((4)).
11 - وحدثنا محمد بن همام بن سهيل، قال: حدثنا عبد الله بن العلاء المذاري ((5))، قال: حدثنا إدريس بن زياد الكوفي، قال: حدثنا بعض شيوخنا، قال: قال المفضل:
" أخذت بيدك كما أخذ أبو عبد الله (عليه السلام) بيدي، وقال لي: يا مفضل، إن هذا الأمر