بما يعرفون، ولا تحملوهم ما لا يطيقون فتغرونهم بنا " ((1)).
5 - وأخبرنا ((2)) عبد الواحد بن عبد الله بن يونس الموصلي، قال: حدثنا محمد بن جعفر القرشي، قال: حدثني محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، قال: حدثنا محمد بن غياث، عن عبد الأعلى بن أعين، قال:
" قال أبو عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام): إن احتمال أمرنا ليس هو التصديق به والقبول له فقط، إن من احتمال أمرنا ستره وصيانته عن غير أهله فاقرءهم السلام ورحمة الله - يعني الشيعة -، وقل لهم: يقول لكم: رحم الله عبدا استجر مودة الناس إلي وإلى نفسه يحدثهم بما يعرفون، ويستر عنهم ما ينكرون، ثم قال لي:
والله ما الناصبة لنا حربا أشد مؤونة علينا من الناطق علينا بما نكرهه "، وذكر الحديث بطوله ((3)).
6 - وأخبرنا عبد الواحد بن عبد الله، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن رباح الزهري، عن محمد بن العباس الحسني، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني، عن محمد الخزاز، قال:
" قال أبو عبد الله (عليه السلام): من أذاع علينا حديثنا هو بمنزلة من جحدنا حقنا " ((4)).
7 - وبهذا الإسناد، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن الحسن بن السري، قال:
" قال أبو عبد الله (عليه السلام): إني لأحدث الرجل الحديث فينطلق فيحدث به عني كما سمعه فاستحل به لعنه والبراءة منه " ((5)).