* (مقتل زيد بن علي والسبب فيه) * حدثني به محمد بن علي بن شاذان، قال: حدثنا أحمد بن راشد قال: حدثني عمي أبو معمر سعيد بن خيثم وحدثني علي بن العباس قال: أخبرنا محمد بن مروان قال: حدثنا زيد بن المعذل النمري قال: أخبرنا يحيى بن صالح الطيانسي وكان قد أدرك زمان زيد بن علي، وحدثني أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا المنذر ابن محمد قال: حدثنا أبي قال: حدثنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي قال:
حدثنا أبو مخنف، واخبرني المنذر بن محمد في كتابه إلي بإجازته ان أرويه عنه من حيث دخل، يعني حديث بعضهم في حديث الآخرين، وذكرت الاتفاق بينهم مجملا ونسبت ما كان من خلاف في رواية إلى رواية.
قالوا: كان أول أمر زيد بن علي - صلوات الله عليه - أن خالد بن عبد الله القسري ادعى مالا قبل زيد بن علي، ومحمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، وداود ابن علي بن عبد الله بن عباس، وسعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وأيوب ابن سلمة بن عبد الله بن عباس بن الوليد بن المغيرة المخزومي.
وكتب فيهم يوسف بن عمر بن محمد بن الحكم عامل هشام على العراق، إلى هشام. وزيد بن علي، ومحمد بن عمر يومئذ بالرصافة. وزيد يخاصم الحسن بن الحسن في صدقة رسول الله صلى الله عليه وآله.
فلما قدمت كتب يوسف، بعث إليهم فذكر ما كتب به يوسف، فأنكروا فقال لهم هشام: فإنا باعثون بكم إليه يجمع بينكم وبينه.
قال له زيد: أنشدك الله والرحم أن لا تبعث بنا إلى يوسف. قال له هشام وما الذي تخاف من يوسف؟ قال: أخاف أن يتعدى علينا. فدعا هشام كاتبه فكتب إلى يوسف:
" اما بعد، فإذا قدم عليك زيد، وفلان، وفلان، فاجمع بينهم وبينه، فان