* (الحسين بن محمد بن حمزة) * والحسين بن محمد بن حمزة بن عبد الله بن الحسين بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب ويعرف بالحرون. خرج بالكوفة بعد يحيى بن عمر، فوجه إليه المستعين مزاحم بن خاقان في عسكر عظيم، فلما قارب الكوفة خرج الحسين الحرون عنها وخالفه الطريق حتى صار إلى سر من رأى، وقد بويع المعتز فبايع له وانصرف مزاحم عن الكوفة. فمكث الحسين الحرون مدة ثم هرب، وأراد الخروج ثانية فرد وحبس بضع عشرة سنة، فأطلقه المعتمد بعد ذلك في سنة ثمان وستين ومائتين.
فخرج أيضا بسواد الكوفة، فعاد وافسد فظفر به في آخر سنة تسع وستين ومائتين، فحمل إلى الموقف فحبسه بواسط فمكث في محبسه سنة سبعين وإحدى وسبعين، ثم توفى، فأمر الموفق بدفنه والصلاة عليه.
ولم يكن ممن يحمد مذهبه في خروجه فنسوق خبره، ولقد رأيت جماعة من الكوفيين يعيرون من خرج معه بذلك ويسبونه به.